«مول كليوباترا».. كلمة السر وراء دعوة أحمد موسى لتطوير عشوائيات الشيخ زايد..والأهالي: المدينة نموذج في التخطيط والانضباط
ما أسوأ أن تكون الكلمة موجهة لخدمة أغراض شخصية «ضيقة» وإن بدت في ظاهرها أنها تخدم الصالح العام.. هكذا وصف سكان مدينة الشيخ زايد، دعوة الإعلامي الكبير أحمد موسى في برنامجه على مسؤوليتي المذاع بقناة صدى البلد؛ لرئيس الوزراء بنظرة إلى المنطقة المحيطة بمول هايبر والطريق الواصل بين مطار سفنكس والمتجه إلى عدة محاور مرورية من بينها المتحف المصري ومنطقة الأهرامات.
الإعلامي أحمد موسى وجه دعوته إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مطالبًا بإعادة النظر في ما آل إليه وضع المنطقة المحيطة والتي يتواجد بها عدد من المولات الكبرى والمحال التجارية والماركات العالمية.
أشار مقدم البرنامج في حديثه عن أن المنطقة لا تليق بمسار السياح القادمين من مطار سفنكس والوفود، وأن العشوائيات وأكوام الزبالة تضرب المنطقة والشوارع وتسئ للشكل الحضاري وخطط التطوير المستمرة وتعامل الدولة في القضاء على العشوائيات، مستشهدًا بأن هناك مولات كبرى وفنادق تحيط بها هذه المشاهد العشوائيات والتي وصفها بأنها غير مقبولة، وعرض الإعلامي في برنامجه أكوام للقمامة وطرق متهالكة في صور للوضع الحالي بالمنطقة المشار إليها.
أهالي مدينة الشيخ زايد فندوا أسباب ذكر الإعلامي لهذه المشاهد تحديدًا، مؤكدين أنها لم تأت في إطار الصالح العام وإنما لخدمة مالك القناة محمد أبو العينين صاحب مول كليوباترا المتواجد بالمنطقة خلف موقف مدينة الشيخ زايد، مشيرين إلى أن الغرض الأساسي من محاولة إظهار مدينة الشيخ زايد بأنها «عشوائية» هو خدمة المول التجاري الكبير، وليس رصد لمنطقة عشوائية وهناك مناطق كثيرة بالمدن الجديدة تعرضت للعشوائيات وتحارب أجهزة المدن للقضاء عليها.
ونشر أهالي مدينة زايد بيان حمل عنوان: بيان غاضب من سكان الشيخ زايد: حلقة أحمد موسى خدمة لمصالح خاصة
وقالوا في البيان: نحن سكان مدينة الشيخ زايد نؤكد اعتزازنا الكامل بمدينتنا، وفخرنا بأن نكون جزءًا من مجتمع حضاري مخطط، نجح خلال سنوات قصيرة في التحول إلى واحدة من أفضل المدن السكنية في القاهرة الكبرى من حيث التخطيط والمساحات الخضراء وجودة الحياة.
وأضافوا: نرفض بشكل واضح ما جاء في حديث الإعلامي أحمد موسى في برنامجه على قناة صدى البلد، لما احتواه الطرح من تعميم مسيء وغير دقيق حول طبيعة المدينة وسكانها. المدينة ليست — ولن تكون — “عشوائية” كما تم وصفها، ولا تقبل اختزالها في مشاهد محدودة بالقرب من موقف النقل الداخلي أو مناطق تحت الإنشاء المرتبطة بمشروعات البنية التحتية مثل أعمال المترو.
وتابعوا في بيانهم: الطرح الذي تم تقديمه في الحلقة جاء منقوصًا وغير مهني، ويخدم — بشكل واضح — مصالح مالك القناة التي يُذاع عليها البرنامج، خاصة أن المنطقة التي تم التركيز عليها تقع أمام مشروع تجاري مملوك له، وهو ما يجعل نية الطرح وهدفه غير بريئين.
وأضاف البيان: نحن لا ننكر أن المدينة — مثل أي مكان في مصر والعالم — بها بعض السلبيات والمناطق التي تحتاج اهتمامًا إضافيًا؛ لكن الحقيقة التي يعرفها سكان زايد جيدًا هي أنه بمجرد طرح أي شكوى أو مشكلة بوضوح، يستجيب جهاز المدينة ويتحرك سريعًا لمعالجتها، وهو ما يعكس منظومة إدارة جادة وقابلة للتطوير.
غضب في الشيخ زايد بعد حلقة صدى البلد.. ومطالب باعتذار رسمي
وتابعوا: لذلك نرفض تمامًا استخدام نفس النقاط التي نناقشها نحن — سكان المدينة — بهدف تحسينها، في برنامج إعلامي يبدو أنه لم يُعدّ من أجل “الصالح العام”، بل لخدمة مصالح شخصية تخص ملاك القناة.
وأشار أهالي زايد في بيانهم: نؤكد أننا نهاجم الفكرة والتناول غير المهني، لا الأشخاص. ونطالب بأن تكون أي تغطية إعلامية مستقبلية لمدينة الشيخ زايد موضوعية، عادلة، ونزيهة، وتعكس الصورة الحقيقية للمدينة بأحيائها المختلفة، وليس مشاهد مجتزأه، ونطالب الإعلامي أحمد موسى وفريق عمل البرنامج بأن: يقدم اعتذارًا رسميًا لسكان المدينة عن التعليقات العامة غير الدقيقة، وأن يعيد النظر في أسلوب التغطية الإعلامية بحيث يشمل لقاءات مع السكان والمسؤولين، ويكشف الصورة الكاملة للمكان بدلًا من التركيز على مشهد واحد تم تصويره بشكل غير تمثيلي.
وأضافوا: نؤمن بأن الإعلام الجيد يعكس الواقع بكل أمانة ويدفع نحو الحلول وليس الخلافات، وسلامة صورة مدينتنا ومشاعر سكانها تستحق هذا الحد الأدنى من المهنية.
تابع موقع المؤشر علي تطبيق نبض


















